في عالم صغير ينشأ الطفل بين أم وأب وعائلة صغيرة. وكلما كبر الطفل تعرف على دائرة أوسع ينتمي إليها. يكون هناك رابط بين الأفراد المنتمين لنفس الدائرة كالنسب، أو العمر، أو الجغرافيا، أو الدين...
يبدأ الوعي المكاني لدى الطفل بعمر السنتين، ولذا أطلقنا قبل ذلك خريطة قطر، والتي تعرفه بمحيط أوسع من العائلة يتشارك معه نقاط كثيرة. ونطرح الآن خريطة العالم العربي لننمي انتماء أطفالنا تجاه ديننا وعروبتنا. تسهّل الخريطة على الطفل تعلم الجغرافيا، لأن أذهاننا تتذكر ما نتعلمه من خلال الصور، حيث سيتعرف على أعلام الدول وموقعها بالنسبة لوطنه وبعض نقاط التشابه والاختلاف بين الدول بطريقة ملموسة وممتعة، لأننا نؤمن أن الأطفال يكتسبون المعرفة بشكل أفضل من خلال حواسهم واللعب.
الفئة العمرية: 3 سنوات +
الهدف المباشر:
تعلم مواقع الدول العربية على الخريطة وأعلامها
الأهداف الغير مباشرة:
تثقيف الطفل: الأطفال بطبيعتهم لديهم فضول عال تجاه مختلف الأمور، ومن واجب الأهل تثقيفهم ولفت نظرهم تجاه مواضيع عديدة. واحد من أهداف هذه الخريطة هو تعليم الطفل بشكل ملموس عن مختلف الدول العربية والتكلم معه عن ثقافاتهم المختلفة، مناخهم، عاداتهم، حتى لو بطريقة مختصرة جدا أو حتى فكاهية.
زيادة قدرة الطفل على الحفظ: سواء مواقع الدول على الخريطة، أو شكل أعلام الدول، ستتيح هذه الخريطة للطفل على زيادة قدرته على الحفظ، لأنه سيلمس الأعلام بيديه، ففي اللحظة التي سيضع بها العلم في مكانه المخصص بيديه، سوف تترسخ هذه المعلومة في ذهنه.
زيادة قدرة الطفل على ربط الأمور: من المهارات المهمة، ربط الأمور ببعضها البعض بشكل منطقي، وهذه اللعبة أداة مناسبة جدا لاكتساب هذه المهارة. فقد أرفقنا اللعبة بمجموعة بطاقات ، تتيح للطفل الفرصة لرؤية اسم البلد مع شكل العلم، كي يستطيع النظر إلى الخريطة وإيجاد الاسم ثم إيجاد نفس العلم ووضعه في مكانه المناسب. صممت الخريطة بهذا الحجم الكبير كي يحقق الأطفال هذا الهدف بسهولة وراحة.
قضاء وقت مثمر مع الأهل: عند استخدام هذه الخريطة، ممكن للأهل استغلال هذا الوقت في التقرب أكثر من الطفل، فمثلا ممكن لهم أن يحكوا للطفل عن زيارة قاموا بها لبلد ما، أو عن بلد يرغبون بزيارته ورؤية معالمه، أو أي قصة طريفة حصلت معهم عند زيارتهم لإحدى البلدان.
شرح للطفل عن قضايا مهمة: لنتخيل سويا اللحظة التي سيزرع بها الطفل علم فلسطين في مكانه! من المهم جدا أن نأخذ هذا الدور بمحمل الجد، فلا يجب أن نتوقع من أي مؤسسة تعليمية أنها ستقوم بتعليم الطفل عن هذه القضية، بل هذا الأمر من واجب الأهل.
إثارة فضول الطفل: عندما تتفتح عينا الطفل ويستطيع استيعاب كبر هذه الدنيا، واختلاف البلاد، وبعدها عن بعض، ستدور العديد من الأسئلة في ذهنه، وسيبدأ بالتفكير في العديد من الأمور المختلفة. عملية التحفيز للدماغ بهذا الشكل مهمة جدا، وممكن للأهل مراقبة الطفل كي يستطيعوا تثقيفه اكتر عن الأمور التي تلفت نظره.
Comments